ورد في كتب المؤرخين أن الوسلاتية قد إحتلت مرتبة متميزة خلال العهد الروماني وقد استقرت بها الملكتان "لمسة"و"آجر"وبنتا فيها قصرين لا تزال آثارهما قائمة إلى اليوم، كما توجد بها "دار الباي" وعديد المغاور الطبيعية والكهوف المنحوتة من الصخر بجبل السرج.
المغاور الطبيعية بجبل السرج
إن جبل السرج هو إمتداد للأطلسي التلي ويوجد على بعد 120كم عن جنوب غربي تونس العاصمة وعلى بعد 65كم من ناحية الشمال الغربي للقيروان ويمتد على مسافة 13كم طولا و5 كم عرضا ويبلغ ارتفاعه 1375م
توجد بمعتمديّة الوسلاتية بالقيروان، مواقع أثريّة كبيرة ومتعدّدة تبرز شواهدها بشكل واضح. وهي قصور ومعابد ومسارح وطرقات وجسور من العهد الروماني وفسيفساء وتماثيل ما تزال شاهدة الى اليوم على عمق التاريخ وايضا تعبر عن التهميش الذي تعاني منه الجهة.
قائمة المواقع الأثرية العتيقة في معتمديّة الوسلاتيّة طويلة تبدأ بمعالم معتمدية عين جلولة التي لا تزال آثارها الباقية شواهد على حقبة تاريخيّة عميقة وثريّة وهي آثار بيزنطية استفادت من موقع الجهة وطبيعتها وعيونها المائية. وكانت ايضا محط جيش الفتح الاسلامي.
وتوجد بالقائمة مغاور جبل «السرج» وجبل «وسلات» أين توجد الكهوف التي بها آثار ورسوم خطتها يد البشريّة البدائيّة لتعبّر عن وجودها بهذه المنطقة من زمن سحيق. ولا تزال الآثار باقية لكن دون حماية وبلا توظيف ثقافي او سياحي. ومنطقة آجر ومنطقة قصر اللمسة وهذا القصر كان اسمه في العهد الروماني لِيمِيسَا.
بها معبد مائي روماني يحتفظ بشواهد بارزة الى اليوم محافظة على اركان المعبد. وهو معلم يعبر عن هندسة فائدة الدقة وعظمة من حيث الحجم. ويعبر موقع المعلم على قيمة المنطقة تاريخيا. خاصة وانه يوجد على مقربة منها حفريات لقبور وشواهد تاريخية ومسرح أثري.